هيئة الأفلام تطلق استراتيجيتها لتطوير قطاع السينما

أطلقت هيئة الأفلام استراتيجيتها يوم الأحد، حيث حددت الركائز والمبادرات الرئيسية التي ستجعل المملكة العربية السعودية مركزاً عالمياً للأفلام، يملك القدرة على بناء صناعةٍ بإيرادات تصل إلى 500 مليون دولار.

وقال عبد الله القحطاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام: " انتقل قطاع السينما السعودي من قوة إلى قوة أكبر؛ مع ظهور القطاع الذي يوفر فرص عمل وشراكات نادرة. توفر الاستراتيجية خارطة طريق لتحقيق تطلعاتنا في صناعة الأفلام، كي تصبح المملكة مركزاً عالمياً لإنتاج الأفلام والمواهب السينمائية. تعد صناعة السينما في السعودية من أسرع القطاعات نمواً في الشرق الأوسط، وهذا دليل آخر على أنّ قطاع السينما السعودي هو السوق الناشئ الذي يجب التركيز عليه".

تركز استراتيجية الهيئة العامة للأفلام على ستة نطاقات تتضمّن توفير مواهب محلية ناشئة ذات مستوىً عالمي؛ تملك القدرة على التنافس مع الأفضل عالمياً، وخلق قطاع سينمائي قادر على المنافسة من حيث الخدمات والعروض والحوافز، وتعزيز الإنتاج السينمائي المحلي، وجذب المزيد من شركات الإنتاج العالمية، وبناء الإطار التنظيمي الذي يعزز التطور السريع للقطاع. إلى جانب ترويج وتوزيع الأفلام السعودية في الأسواق الإقليمية والدولية.

تمّ تدعيم هذه النطاقات الستة من خلال مجموعة من المبادرات لتشمل برنامج حوافز دولية سيتم الإعلان عنه قريباً، والذي سيضمن أن تكون المملكة وجهة تصوير تنافسية، مما سيشجع صُنّاع الأفلام المحليين والدوليين على اختيار المملكة لتصوير مشاهد أفلامهم الناجحة القادمة.

كما سيتم إطلاق معهد سعودي جديد للأفلام، متخصص في إنتاج الأفلام والتدريب المهني على رواية القصص السينمائية، والمهارات الإبداعية والتقنية بشكل مكثف ؛ مثل هندسة الصوت والرسوم المتحركة. وسيتم تنسيق ذلك من خلال إطلاق برنامج تدريب وطني لتنمية المواهب في المهارات الفنية لصناعة السينما، بما في ذلك الشهادات المهنية.

كما سيعمل برنامج الاستثمار والتوعية على استقطاب وجذب استوديوهات الأفلام المحلية والدولية والمنظمات الخاصة والموردين، مما يعزّز من سلسلة إمداد صناعة الأفلام. وكذلك إطلاق موقع إلكتروني شامل؛ حيث يمكن من خلاله التقديم على التصاريح والتراخيص والتأشيرات والمتطلبات الأخرى بسهولة، وهو ما يساهم في جعل عملية إنتاج الأفلام سريعة ومباشرة.

كما ستنشئ الهيئة أرشيفاً وطنياً للأفلام من خلال جمع ورقمنة وحفظ الأفلام السعودية التاريخية والمحتوى السمعي البصري، بما في ذلك الحفاظ على المعدات المستخدمة.

يأتي إطلاق الاستراتيجية بالتزامن مع انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الأول في جدة خلال الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر. وسيشهد المهرجان الافتتاحي حضور هواة السينما المحليين والإقليميين والدوليين وصُنّاع الأفلام ومستثمري الأفلام على ساحل البحر الأحمر لمساندة برنامج مهرجان الأفلام لعام 2021. وقد شاركت الهيئة العامة للأفلام بنشاط في تطوير المهرجان الذي سيأخذ من سوق البحر الأحمر مقراً له، وهو سوق الأفلام الذي يقام بالتوازي مع المهرجان العام.